لقد وعد الرب سبحانه وتعالى، محمداً ص، وبنص القرآن أنه سيظهر دينه على الدين كله وأن الأرض يرثها عباده الصالحون. ولكن محمداً ص مات وهذا الوعد لم يتحقق لحد الان
فمتى سيحقق الرب وعده لمحمد ص؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
وعد الله حق. ولكن متى سيتحقق الوعد الإلهي ومن الذي سيحقق ذلك الوعد
لكي نفهم ما حصل نحتاج أن نتعرف على مفهوم العهود
مرت البشرية بستة عهود واليوم نشهد العهد الامثل والاكمل، وهو العهد السابع. العهد هو عقد بين الله سبحانه وتعالى وبين مجموعة من البشر وعن طريق رسول الاهي
أول عهد هو عهد الله سبحانه وتعالى مع آدم وحواء ع
والثاني هو عهد الله سبحانه وتعالى مع نوح و عائلة نوح بعد الطوفان
والثالث هو عهد الله سبحانه وتعالى مع ابراهيم ع وزوجته سارة ع
والرابع هو عهد الله سبحانه وتعالى مع موسى ع وبني إسرائيل
والخامس هو عهد الله سبحانه مع عيسى ع
والسادس هو عهد الله سبحانه مع محمد ص والعرب
وهنا نحتاج أن نعرف ما هو معنى الدين؟
حيث أن الله سبحانه صرح وبنص القران الكريم ان الدين عند الله هو الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَاب
ولفهم ذلك نحتاج لمعرفة ما معنى الإسلام. الاسلام هو التسليم لحجة الله. وهذا هو أساس العلاقة بين البشر وخالقهم سبحانه. علاقة تسليم للرسول الإلهي
لذلك وحسب هذا المفهوم فإن الدين عند الله واحد وهو الإسلام
من آدم ع إلى آخر الزمان هو الاسلام
ولكن في كل عهد من هذه العهود كان هناك شرائع جديدة مناسبة لأهل ذلك الزمان. وهذه الشرائع يطلق عليها اسم ديانة معينة
ففي زمن إبراهيم ع الدين هو الإسلام ولكن سميت شرائع إبراهيم بالحنفية
وفي زمن موسى ع كان الدين هو الإسلام ولكن شرائع موسى ع سميت باليهودية.
وفي زمن عيسى ع كان الدين هو الإسلام ولكن سميت الشرائع بالمسيحية.
وفي زمن محمد ص كان الدين هو الإسلام والشرائع سميت ايضاً بالإسلام.
من 124000 نبي كان هناك خمسة أنبياء من أولي العزم ع
وهؤلاء الأنبياء جاءوا بشرائع جديدة وفي نفس الوقت الغوا العمل بالشرائع القديمة. والسبب في ذلك هو أن رجال دين ذلك الزمان يكونوا قد حرفوا شرائع النبي السابق بالاجتهاد الضني. وهذا الاجتهاد بغياب حجة الله ساهم بانحراف الأديان السماوية عن شريعة وعقائد رسولهم بشكل خاص وعن مفهوم الإسلام بشكل عام. انحراف لدرجة أن تلك الشريعة تكون قد فقدت قوتها العقائدية لتحقيق ارادة الرب سبحانه وتعالى لذلك كان لابد من شريعة جديدة وأناس جدد يكون معهم العهد الجديد ويكون على عاتق هؤلاء الناس تكليف تحقيق ارادة الله سبحانه
إرادة الرب سبحانه ومن البداية هي أن يكون الرسول الالهي هو الحاكم السياسي الوحيد والمشروع الوحيد
ولكن في كل مرة كان العهد ينقض بالدرجة الأولى عن طريق قتل حجج الله ومن ثم تحريف شرائعهم من قبل رجال الدين
فلقد حاول الذين كانوا على شريعة نوح ع قتل نبي الله ابراهيم ع فنقضوا عهدهم مع الله
ولقد حاول الذين كانوا على شريعة موسى ع قتل عيسى ع والمسايا الذي ينتظرونه فنقضوا عهدهم مع الله
وقد قتل العرب والذين كانوا على شريعة محمد ص عترة النبي الأعظم فنقضوا عهدهم مع الله
لم يكن العرب أفضل ممن سبقهم من الأمم فلقد انحرف رجال الدين المسلمين جميعاً عن عقيدة محمد ص الحقة وجاءوا بعقائد نابعة من الاجتهاد الظني الشخصي. بالاضافة الى ذلك قتلوا عترة النبي ص وبذلك يكونوا قد نقضوا عهدهم مع محمد ص
لذلك كان لابد عهد جديد مع الله سبحانه وتعالى ألا وهو العهد السابع مع شرائع جديدة تتناسب مع العصر الحديث. اذ ومن غير المعقول أن نستمر على شرائع نزلت قبل أكثر من ١٤٠٠ سنة
دين السلام والنور الاحمدي هو نبوءة قالها ال بيت محمد ص منذ زمن طويل
قال أبو جعفر (عليه السلام):
يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد، على العرب شديد، ليس شأنه إلا السيف، ولا يستتيب أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم ” ((3)).
إثبات الهداة: ٣ / ٥٤٠، ح ٥٠٢. بحار الأنوار: ٥٢ / 354، ح 114. وانظر معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام): 3 / 253، ح 783.
دين السلام والنور الاحمدي هو الإسلام بالمعنى العام وهو الإسلام الحقيقي بالمعنى الخاص. حيث ان دين محمد ص كان مخططاً له أن يثبت بين الناس عن طريق اوصياءه الاثني عشر. ولكن غدر العرب حال بينهم وبين تحقيق هذا الهدف
فقتلهم العرب ونقضوا العهد مع الله
وحرف رجال الدين شريعة محمد ص وانحرفوا عن الإسلام. وحينها كان لابد للرب ان يتدخل بعهد جديد وشرائع جديدة عن طريق الإمام المهدي ع
الامام المهدي ع (الموعود بملء الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجوراً) هو الموعود الذي على يده سيتحقق وعد الله سبحانه أن يظهر دين محمد ص على الدين كله. وفي زمانه سيرث الأرض عباد الله الصالحون.
ولكن هنا ستواجهنا مشكلة عقائدية وهي أن الأنبياء والرسل والصالحون هم عباد الله الصالحين، فكيف سيرثون الارض في زمن الامام المهدي ع وقد توفاهم الله سبحانه وكذلك فعل محمد ص صاحب هذا الوعد.
الجواب تجده في دين السلام والنور الاحمدي. الا وهو ان كل الانبياء والرسل والصالحون سوف يكرون في زمن الإمام المهدي ع. ومحمد ابن الحسن العسكري ص وحسب عقيدتنا هو كرة من كرات محمد ابن عبد الله ص.
وهي الرجعة التي وعد بها ال بيت محمد ص والتي هي من مختصات القائم ع.
منتخب البصائر: سعد، عن ابن عيسى وابن أبي الخطاب، عن البزنطي، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن مسلم قال: سمعت حمران بن أعين وأبا الخطاب يحدثان جميعا قبل أن يحدث أبو الخطاب ما أحدث (1) أنهما سمعا أبا عبد الله عليه السلام يقول: أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا، الحسين بن علي عليه السلام وإن الرجعة ليست بعامة، وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الايمان محضا أو محض الشرك محضا.
بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٥٣ – الصفحة ٣٩
نحن اتباع دين السلام والنور الاحمدي، المسلمون حقا وبنص القرآن. حيث اننا نؤمن بكل عقائد الأنبياء والرسل السابقين
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
كل عقائدنا في هذا العهد المبارك لها أساس من عقائد الأنبياء والرسل السابقين وليس لدينا اي عقيدة هي ليست من الله او بدعة. لذلك من يسفه عقائدنا يكون قد هدم دينه وعقيدته
لقد عرفنا الإمام المهدي ع بشخصه بشهادة الله سبحانه وتعالى و بقانون إلهي وهو نفس القانون الذي عرف به المؤمنون السابقون أنبياء زمانهم
وهذا القانون يتكون من ثلاث بنود وهي كالاتي
للمزيد اضغط على الصور التالية