مَن نَحن؟




١. نحن دين السلام والنور الاحمدي، هو اسم نستخدمه للتعريف بأنفسنا، عن جميع الطوائف والأديان، في الإسلام والمسيحية واليهودية، وكل ديانة أخرى، وأننا امتداد لجوهر دين الله الأصيل على هذه الأرض.


٢. نؤمن بحاكمية الله، وأن الله وحده هو الذي ينصب الحاكم، وأنه ينصب في كل زمان باباً وخليفةً ورسولاً وهادياً للخليقة، بجعل وصنع واجتباء منه سبحانه وتعالى، حيث يستطيع هذا الهادي أن يحكم الناس كملك مختار ، بما نفخه الله من روحه، ووهبه من القدرات والمؤهلات والمميزات، فأصبح حجاباً بين الحق والخلق، وحبلاً ممدوداً بين السماء والأرض.هذا الخليفة هو الراعي الصالح لشؤون الخلق، وهو كلمة الله والناطق عن الله والقيِّم على الدين والمرشد الأمين، وهو الولي والوصي المحافظ على بيضة الإسلام وجوهر الدين، من التحريف والتزييف وهو حامي الشريعة المؤتمن، الضامن من عدم وقوع الظلم والطغيان في المجتمع، وبتسنمه للحكم الإلهي يعم السلام والرخاء جميع ربوع العالم.


٣. نحن نؤمن أن الإمام محمد بن الحسن المهدي (ص) هو إمام هذا الزمان، وهو آدم هذا الزمان، وهو خليفة الله وكلمة الله العليا، وأنه ولد منذ أكثر من ألف عام، ودخل في غيبة بسبب الظلم الواقع على آل محمد (ص) وأنه أرسل رسلاً  في كل زمان طوال فترة غيبته لتوجيه البشرية نحو حاكمية الله والإيمان بأن المُلك لله وحده لا شريك له.
وهو الإمام الثاني عشر الذي يؤمن به المسلمون الشيعة الإثنا عشرية بأنه إمام الزمان، وأنه هو المَلِك والحاكم الشرعي المنصّب من الله سبحانه وتعالى.


 ٤. نؤمن أن الإمام الحجة الأعظم محمد بن الحسن المهدي (ص) ظهر وانتهت غيبته وتحققت فيه بشارة رسول الله محمد (ص)، يوم موت حاكم الحجاز (السعودية) الملك عبد الله بن عبد العزيز في يوم الجمعة ٢٣ كانون الثاني ٢٠١٥م.

 عن رسول الله (ص) أنه قال: (يحكم الحجاز رجل إسمه إسم حيوان (الملك فهد بن عبد العزيز )، إذا رأيته حسبت في عينه الحول من البعيد، وإذا إقتربت منه لاترى في عينه شيئاً، يخلفه أخ له إسمه عبد الله (الملك عبد الله بن عبد العزيز ) ويل لشيعتنا منه، أعادها ثلاثاً بشروني بموتهِ أُبشركم بظهور الحجة).
مئتان وخمسون علامة/ محمد علي الطباطبائي العلامة 88 ص135.
عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم.
ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الامر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام.
فقلت: يطول ذلك؟ قال: كلا.
الغيبة – الشيخ الطوسي – ج ١ – الصفحة ٤٦٧
بحار الأنوار ج ٥٢ – الصفحة ٢١٠.
معجم أحاديث الإمام المهدي ج٣ الصفحة ٤٤٥.


٥. نؤمن أن هناك إثنا عشر مهدياً بعد الأئمة الإثني عشر (عليهم السلام)، وهم رسل يمهدون للحجة الأعظم الإمام محمد بن الحسن المهدي قبل ظهوره وقيامه، وهم خلفاؤه ويحكمون بعد وفاته، ذكرهم رسول الله محمد (ص) في وصيته العاصمة من الضلال ليلة وفاته، وهم قوم من شيعتِنا كما وصفتهم الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام.


٦. نحن نؤمن أن هناك قائم من آل محمد، وأن هناك فرق بينه وبين الإمام الحجة الأعظم محمد بن الحسن المهدي (ص)، وهي شخصية آخرى ومغايرة لشخصية الإمام الثاني عشر عند الشيعة، وهو القائم المؤمل والعدل المنتظر، كما ورد في (دعاء الإفتتاح) بعد الصلاة والسلام على رسول الله (ص)، وعلى وصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء والأئمة من ولده (عليهم السلام)، وكما ورد في هذا الدعاء:
دعاء الإفتتاح
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَأَمِينِكَ وَصَفِيِّكَ، وَحَبِيبِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَحافِظِ سِرِّكَ وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكِ، أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ وَأَزْكى وَأَنْمى وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ وَأَسْنى وَأَكْثَرَ ماصَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ عِبادِكَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصَفْوَتِكَ وَأَهْلِ الكَرامَةِ عَلَيْكَ مِنْ خَلْقِكَ.
اللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَلِيٍّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ العالَمِينَ، عَبْدِكَ وَوَلِيِّكَ وَأَخِي رَسُولِكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ وَآيَتِكَ الكُبْرى وَالنَّبَأ العَظِيمِ، وَصَلِّ عَلى الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ فِاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ، وَصَلِّ عَلى سِبْطَي الرَّحْمَةِ وَإِمامَي الهُدى الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَصَلِّ عَلى أَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسى بْنِ جَعْفَرٍ وَعَلِيٍّ بْنِ مُوسى وَمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ وَعَليٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالخَلَفِ الهادِي المَهْدِي، حُجَجِكَ عَلى عِبادِكَ وَاُمَنائِكَ فِي بِلادِكِ، صَلاةً كَثِيرَةً دائِمَةً.
اللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِيِّ أَمْرِكِ القائِمِ المُؤَمَّلِ، وَالعَدْلِ المُنْتَظَرِ، وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ، وَأَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ يارَبَّ العالَمِينَ. اللّهُمَّ اجْعَلْهُ الدَّاعِيَ إِلى كِتابِكَ، وَالقائِمَ بِدِينِكَ، اسْتَخْلِفْهُ فِي الأَرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِ، مَكِّنْ لَهُ دِينَهُ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ، أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْنا، يَعْبُدُكَ لايُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً.


٧. نحن نؤمن أن رسول الله محمد بن عبد الله (ص) كتب وصيته العاصمة من الضلال ليلة وفاته، ذكر فيها إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً، وهي الوصية الظاهرة الواردة في كتب المسلمين، لا سيما كتاب الغيبة للشيخ الطوسي/ الصفحة ١٥٠، والعديد من المصادر والمراجع الأخرى.
قال تعالى في كتابه الكريم:
(( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ(180)). البقرة.
إحتج بهذه الوصية الأئمة الأوصياء الإثنا عشر (عليهم السلام)، وكذلك صاحب الأمر من المهديين اليماني الموعود وصي ورسول الإمام المهدي الإمام أحمد الحسن (منه السلام) المذكور فيها اسمه (أحمد)، ومن ثم إحتج بها قائم آل محمد (ص) عبد الله هاشم أبا الصادق (منه السلام) المذكور فيها اسمه.


٨. نؤمن أن الوصية عاصمة من الضلال، ولا يدعيها غير صاحبها، لأن النبي محمد (ص) عندما كتبها قال: (أكْتُبْ لَكُمْ كُتابَاً لَن تضلوا بعده أبداً) .
هذا وعد من الله سبحانه وتعالى لمن تمسك بالوصية من المؤمنين ومن يحتج بها من الأئمة والمهديين (عليهم السلام)، والمحتج بهذه الوصية هو صاحب الوصية، وهو الحق وصاحبها الشرعي كما ذكره رسول الله محمد (ص).
الوصية الظاهرة لم يحتج بها إلا أصحابها الشرعيين منذ أن كتبها رسول الله محمد (ص)، وهم الأئمة الإثنا عشر (عليهم السلام)، وثلاثة من المهديين ذكروا بوصية رسول الله (ص).


٩. نؤمن أن هناك قانون إلهي لمعرفة حجة الله في أرضه، يتضمن ثلاثة معايير أساسية، يحتج بها صاحب الأمر على الناس ويدعوهم إليه.
أولا: كتاب تنصيب من الله وهي الوصية.
ثانيا: الدعوة إلى حاكمية الله ورفع راية رسول الله (ص) المكتوب فيها البيعة لله.
ثالثا: يكون مسدد بالعلم الإلهي وهو سلاح رسول الله محمد بن عبد الله (ص).


١٠. نؤمن أن الإمام أحمد الحسن (منه السلام والرحمة)، هو وصي ورسول الإمام محمد بن الحسن المهدي (ص)، واليماني الموعود والمهدي الأول قائد الرايات السود المشرقية.
قال الإمام محمد الباقر (ع) :
وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
كتاب الغيبة – محمد بن إبراهيم النعماني – ج ١ – الصفحة ٢٦٢.


١١. نؤمن أن رجلاً من الله ظهر بعد عام ٢٠١٥م، إحتج بوصية رسول الله (ص) ليلة وفاته، وهو قائم آل محمد المهدي الثاني(عبد الله هاشم أبا الصادق)
(منه السلام والرحمة).
جاء محتجاً بوصية رسول الله (ص) المذكور فيها اسمه، وقال أنا عبد الله المذكور بوصية رسول الله (ص) ليلة وفاته. وأنه يدعو الناس الى حاكمية الله ويرفع راية البيعة لله وأنه أعلم من أهل التوراة بتوراتهم وأعلم من أهل الإنجيل بإنجيلهم وأعلم من أهل القرآن بقرآنهم.


١٢. نحن نؤمن بالرجعة، رجعة الأرواح البشرية مرة أخرى بأجساد بولادة جديدة عن طريق تناسخ الأرواح، وهي من العظائم المدَّخرة لقائم آل محمد (ص)، والتي لا يكشف عنها إلا رجل إلهي منصب من الله.
وأننا في عصر الرجعة المتميزة، حيث يرجع جميع الأنبياء والمرسلين، وكل من محض الإيمان محضا، لا سيما النبي محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ص)، وجميع المؤمنين والصالحين عبر التاريخ لينصروا الإمام الحجة الأعظم محمد بن الحسن المهدي ورسله من المهديين(عليهم السلام).
قال الإمام الصادق منه السلام): «ليس منا من لم يؤمن برجعتنا». بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٥٣ – الصفحة ١٣٦.
قال الامام أحمد الحسن (منه السلام والرحمة) : «عالم الرجعة هو عالم ليس مختلف عن عالمنا هذا، نحن الآن في الرجعة وكل زمان كان فيه رجعة ولم يتوقف الرجوع، لكن هذه المرة سوف يكون متميز ولن يتكرر هذا الأمر مرة أخرى، فإن الأنبياء والمرسلين والأوصياء والطاهرين مجتمعون فيه، هذا الزمان هو الزمان الموعود الذي وعد الله به».

رسالتنا هي الرسالة نفسها التي أتى بها جميع الأنبياء والمرسلين؛ إقامة حاكمية الله، ونشر التوحيد في كل أنحاء الأرض، وفضح الباطل والطغيان، ووضع حد لهما، وإطعام الجياع، ودعم الأرامل، ورعاية الأيتام، ونشر الرحمة والعدل والحق، حتى تقام دولة العدل الإلهي ليعم الخير والسلام والوئام تحقيقا لوعد الله لعباده الصالحين على هذه الأرض.
قال تعالى في كتابه المبين:
((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (١٠٥)) الأنبياء.
وقوله تعالى: ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (٥)) القصص.
والحمد لله رب العالمين