الإمام أحمد الحسن هو رجعة الإمام الحسين (منه السلام)

أشارت أقوال أهل البيت (عليهم السلام) بمختلف الأساليب أن الإمام الحسين (عليه السلام) سوف يعود في آخر الزمان مع أصحابه (عليهم السلام). هو عليه السلام يرجع لينتقم من الظالمين والطغاة وسينتصر وسيحكم زماناً طويلاً.

جاء الإمام أحمد الحسن وقال أنه هو ”أحمد“ المذكور في وصية النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وأنه أول المهديين الاثني عشر، ورسول الإمام محمد المهدي (صلى الله عليه وآله)، الإمام الثاني عشر.

هل يعني هذا أن الإمام أحمد الحسن (منه السلام) أول المهديين، هو الإمام الحسين (عليه السلام)؟

كشف الإمام أحمد الحسن (منه السلام) أن هذا في الحقيقة صحيح

قال الإمام أحمد الحسن (منه السلام):

”أنا الحُسين الحامل لسيف جدي علي إبن أبي طالب ذو الفقار، والمنُتصر في السيف والمُنتقم لآل البيت (عليهم السلام) والأئمة والأنبياء والمرسلين،الطالب بدم الأنبياء والأولياء والمُرسلين أنا أحمد إسماعيل.“

العديد من أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) تتحدث عن هذا الأمر العظيم.

من أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)

الرجعة في آخر الزمان هي رجعة خاصة وأول من يرجع هو الحسين (عليه السلام)

أبا عبد الله (عليه السلام):

”أول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام وإن الرجعة ليست بعامة وهي خاصة لا يرجع إلا من محض الايمان محضاً أو محض الشرك محضاً.“

مختصر بصائر الدرجات، الحسن بن سليمان الحلي، ص٢٤

الملائكة تنصر الإمام الحسين (عليه السلام) في آخر الزمان

عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:

 ”…إن الحسين صلوات الله عليه قرأ صحيفته التي أعطيها وفسر له ما يأتي وما يبقى وبقي منها أشياء لم تنقض، فخرج إلى القتال وكانت تلك الأمور التي بقيت أن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لهم فمكثت تستعد للقتال وتتأهب لذلك حتى قتل، فنزلت وقد انقطعت مدته، وقتل صلوات الله عليه.

فقالت الملائكة: يا رب أذنت لنا في الانحدار، وأذنت لنا في نصرته، فانحدرنا وقد قبضته؟ فأوحى الله تبارك وتعالى إليهم أن الزموا قبته حتى ترونه وقد خرج فانصروه، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته، وإنكم خصصتم بنصرته والبكاء عليه، فبكت الملائكة تقربا وجزعا على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج صلوات الله عليه يكونون أنصاره.“

بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج٥٣، ص١٠٦، حديث ١٣٣

مختصر بصائر الدرجات، الحسن بن سليمان الحلي، ص

أول من يرجع هو الحسين (عليه السلام) وأصحابه

عن أبي عبد الله عليه السلام: 

 

”إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام وأصحابه، ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام {ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا}.

بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج٥٣، ص٧٦، حديث ٧٨

           الحسين (عليه السلام) يعد أصحابه أنهم سيرجعون

وفي حديث الإمام الباقر (عليه السّلام) 

قال لأصحابه : ”بشروا بالجنّة، فوالله إنّا نمكث ما شاء الله بعد ما يجري علينا ثمّ يخرجنا الله وإيّاكم حتّى يظهر قائمنا فينتقم من الظالمين، وأنا وأنتم نشاهدهم في السّلاسل والأغلال وأنواع العذاب.“ 

مقتل الحسين عليه السلام، عبد الرزاق المقرم، ص٢١٥

الإمام الحسين (عليه السلام) يرجع ليأخذ بالثأر

عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل: 

”إن الله وعد الحسين (عليه السلام) أن يكر إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به.“

الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، الحر العاملي، ص٢٢٨

الحسين (عليه السلام) يعود على ”أثر القائم“

عن أبي عبد الله عليه السلام

سئل عن الرجعة أحق هي؟ قال: ”نعم فقيل له: من أول من يخرج؟ قال: الحسين يخرج على أثر القائم عليهما السلام، قلت: ومعه الناس كلهم؟ قال: لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} قوم بعد قوم.“

بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج ٥٣، ص ١٠٣، حديث ١٣٠

إشارة إلى رجعة الامام الحسين (عليه السلام)

قال الصادق (عليه السلام):

”أمر القائم وقيامه إلى الله وحده. قلت: يا مولاي، أليست له علامات ؟ قال الصادق: بلى له علامات شتى. قلت: ما هي يا مولاي، قال الصادق: ناراً تقبل من قبل ههنا، وأوما بيده إلى ناحية القبلة وإلى ناحية الشرق ……ويدخل الحسين حلوان.“

الهفت الشريف، رواه المفضل بن عمر الجعفي، باب ٦٥، ص ١٧٥

المنتصر في آخر الزمان هو الإمام الحسين (عليه السلام)  

عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:

 ”… ثم يخرج المنتصر إلى الدنيا وهو الحسين (عليه السلام) فيطلب بدمه ودماء أصحابه.“

 

بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج ٥٣، ص ١٠٣، حديث ١٣٠

مختصر بصائر الدرجات، الحسن بن سليمان الحلي، ص٤٩

الإمام الحسين عليه السلام يحكم في زمن المهدي

عن أبو عبد الله عليه السلام: 

أول من يرجع إلى الدنيا، الحسين بن علي عليه السلام فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر.“ 

بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج ٥٣، ص٤٦، حديث ١٩

 

عن الإمام الباقر (ع) قال:

 ”إن أول من يرجع لجاركم الحسين (ع) فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر.“

 مختصر بصائر الدرجات، الحسن بن سليمان الحلي، ص٢٧-٢٨

الإمام الحسين كر كلإمام موسى الكاظم ايضاً

كشف لنا الإمام أحمد الحسن (منه السلام) أن أهل الكساء من آل بيت الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كرو كالأئمة الاثني عشر في مختلف الكرات الواحد تلو الآخر.

وقد كشف منه السلام أن الإمام الحسين (عليه السلام) كر مرة أخرى كالإمام موسى الكاظم (عليه السلام).

وهذا يعني أن الإمام الحسين والإمام موسى الكاظم وأول المهديين الإمام أحمد الحسن (منه السلام) هم نفس الروح في أجساد مختلفة. 

هناك أحاديث متعددة لأهل البيت (عليهم السلام)  تشير إلى هذه المعرفة. 

قرأنا الروايات التي تشير إلى حكم الحسين (عليهم السلام) في آخر الزمان، وكيف سيحكم زماناً طويلاً حتى تقع حاجباه على عينيه. وقد ذكرت روايات أخرى أن موسى الكاظم (عليهم السلام) ينقذ الأمة ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً

سينقذ الأمة رجلاً اسمه موسى

عن أبا جعفر عليه السلام:

”إن الله استنقذ بني إسرائيل من فرعونها بموسى بن عمران، وإن الله مستنقذ هذه الأمة من فرعونها بسميه.“

الغيبة، الطوسي، ص٦٩، حديث ٢٧

ابن حميدة سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً

عن إسماعيل بن منصور الزبالي قال: 

”سمعت شيخا باذرعات قد أتت عليه عشرون ومائة سنة، قال:

سمعت عليا عليه السلام يقول على منبر الكوفة: كأني بابن حميدة قد ملاها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

فقام إليه رجل فقال: أهو منك أو من غيرك؟ فقال: لا بل هو رجل مني.“

الغيبة، الطوسي، ص٧٥، حديث ٤٠

الإمام موسى الكاظم كان موعود أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً

عن صارم بن علوان الجوخي قال: 

”دخلت أنا والمفضل ويونس بن ظبيان والفيض بن المختار والقاسم على أبي عبد الله عليه السلام وعنده إسماعيل ابنه……فقال الفياض: إنا نرى أنه صاحب هذا الأمر من بعدك، فقال أبو عبد الله عليه السلام: لا والله ما هو كذلك، ثم قال: هذا ألزم لي من ذلك – وأشار إلى أبي الحسن عليه السلام – وهو نائم فضمه إليه فنام على صدره، فلما انتبه أخذ أبو عبد الله عليه السلام بساعده ثم قال: هذا والله ابني حقا هو والله يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. فقال له قاسم الثانية: هذا جعلت فداك؟ قال: إي والله ابني هذا لا يخرج من الدنيا حتى يملأ الله الأرض به قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ثلاث أيمان يحلف بها.“

 الغيبة، الطوسي، ص٧٤، حديث ٣٧

لكن هذا لم يحدث والإمام موسى الكاظم (عليه السلام) لم يحكم قط وقتل في السجن. فكيف تنبأ أنه (عليه السلام) سيملأ الأرض بالقسط والعدل؟

موسى الكاظم سيرجع حتى لو لم يبق من الدنيا إلا يوم

عن أبي جعفر عليه السلام قال:

 ”قال رجل: جعلت فداك إنهم يروون أن أمير المؤمنين عليه السلام قال بالكوفة على المنبر: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلماً وجوراً. فقال أبو جعفر عليه السلام: نعم قال: فأنت هو؟ فقال: لا ذاك سمي فالق البحر.“

 

الغيبة، الطوسي، ص٧٠، حديث ٣٠

الرايات السود تخفق فوق رأس موسى الكاظم (عليه السلام) 

عن أبي الوليد الطرائفي قال: 

”كنت ليلة عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ نادى غلامه فقال: انطلق فادع لي سيد ولدي، فقال له الغلام، من هو؟ فقال: فلان – يعني أبا الحسن عليه السلام قال: فلم ألبث حتى جاء بقميص بغير رداء، إلى أن قال: ثم ضرب بيده على عضدي وقال: يا أبا الوليد كأني بالراية السوداء صاحبة الرقعة الخضراء تخفق فوق رأس هذا الجالس ومعه أصحابه يهدون جبال الحديد هذا، لا يأتون على شيء إلا هدوه، قلت: جعلت فداك هذا؟

قال: نعم هذا يا أبا الوليد يملاها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً، يسير في أهل القبلة بسيرة علي بن أبي طالب عليه السلام يقتل أعداء الله حتى يرضى الله، قلت: جعلت فداك هذا؟ قال: هذا، ثم قال: فاتبعه وأطعه وصدقه وأعطه الرضا من نفسك فإنك ستدركه إن شاء الله.“

 

الغيبة، الطوسي، ص٧٢، حديث ٣٥ 

اذاً، اذا تبقى يوم واحد من الدنيا، سيرسل الله ”موسى“ من أبناء الإمام علي (عليه السلام) ليملأ الأرض بالقسط والعدل. ومن المعروف أيضاً من الروايات أن الرايات السوداء تظهر في آخر الزمان مع المهدي. وبهذا يرجع موسى الكاظم (عليه السلام) في آخر الزمان لتتحقق هذه النبوءة.

وكان الإمام أحمد الحسن (منه السلام) الوحيد الذي كشف الصلة بين الروايات التي تذكر رجعة الحسين وموسى الكاظم (عليهم السلام)، موضحاً أنهما في الحقيقة روح واحدة. هذه الروح هي أول من ترجع إلى هذا العالم، وسوف تنتقم من الظالمين وستنتصر وستحكم لفترة طويلة وتملأ الأرض بالسلام والعدالة والإنصاف.

رجعة هذه الروح ليست كما يظن معظم الناس، معتقدين أن الحسين (عليه السلام) سيعود خارجاً من القبر. أوضح الإمام أحمد الحسن (منه السلام) أن عودة الأرواح تكون بأجساد جديدة

 

 عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله عليه السلام:…

 

”{ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا} قال: خروج الحسين عليه السلام في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان والمؤدي إلى الناس أن الحسين قد خرج في أصحابه حتى لا يشك فيه المؤمنون وأنه ليس بدجال ولا شيطان…“ 

 

بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج٥١، ص٥٦، حديث ٤٦

تشير هذه الرواية إلى نقطة مثيرة للاهتمام للغاية. إذا خرج الحسين (عليه السلام) من القبر كما يزعمون، فلماذا يشك المؤمنون به أو يظنون أنه دجال أو شيطان؟ إذا رأوا الحدث بأعينهم وانفتح القبر، فلا ينبغي أن يكون لديهم أي الشك! 

 

الحقيقة والواقع أنه (عليه السلام) يعود بجسد جديد لا يعرفونه ويَشُكون أنه مخادع.

إسم أحمد مخفي

قال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر: 

”…له اسمان: اسم يخفى، و اسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد.“

 

بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج٥١، ص٣٥، حديث ٤

الحقيقة أن الاسمين أحمد ومحمد يشيران إلى شخصين. حجة الله الظاهر هو الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن (صلى الله عليه وآله) ولكن هناك اسم آخر مخفي، أحمد. من هو حجة الله الخفي؟

الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) هو حجة الله الظاهر والباطن

قال الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في حديث طويل: 

 

”إن الله لا يخلي أرضه من حجة طرفة عين، إما باطن وإما ظاهر، أنا حجة الله الظاهرة،وحجته الباطنة، أنا حجة الله يوم الوقت المعلوم، وأنا المؤدي الناطق عن الرسول أنا في وقتي هذا، موسى بن جعفر.“

 

بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج٤٨، ص٤١، حديث ١٦

 مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج٣، ص ٤١٩

بالنظر إلى الروايات السابقة بتمعن يتبين أن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) كان حُجة ظاهرة للناس كما كان حجة باطنة لله في آخر الزمان.

كما ذكر: ”أنا في وقتي هذا، موسى بن جعفر“، وهذا يعني بوضوح أنه سيكون له اسم مختلف. ما هو الاسم الآخر لموسى؟

كان يُدعى الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) بإسم أحمد

عن عبد الله الرجاني

 

 قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ دخل عليه العبد الصالح عليه السلام فقال: ”يا أحمد إفعل كذا، فقلت: جعلت فداك اسمه فلان (أي موسى) فقال: بل اسمه أحمد ومحمد. ثم قال لي: يا عبد الله إن صاحب هذا الأمر يؤخذ في حبس فيطول حبسه فإذا هموا به دعا باسم الله الأعظم فأفلت من أيديهم.“

 

الغيبة، الطوسي، ص٨١، حديث ٥١

وواحدة من ألقاب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) هو العبد الصالح، حيث كان (عليه السلام) يدعى بالعبد الصالح لكثرة عبادته واجتهاده وقيامه بالليل.

 

من الواضح أن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) دعا ابنه الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) باسم ”أحمد“ لسبب كشفه موسى نفسه في آخر الزمان.

موسى الكاظم هو خليفة الله الخفي في يوم الوقت المعلوم وهو أحمد، الاسم المخفي الذي ورد في وصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحُفظ لصاحبه الشرعي. 

عاد اليوم الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي كر باسم الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، باسم الإمام أحمد الحسن (منه السلام)، الوحيد الذي ادعى أنه ”أحمد“ المذكور في وصية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

أعلن أنه رسول الإمام المهدي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونعلم اليوم أن الإمام المهدي هو في الواقع رجعة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

 

من الواضح الآن أن الإمام الحسين والإمام موسى الكاظم والمهدي الأول الإمام أحمد الحسن (منه السلام) هم نفس الروح التي رجعت في كرات مختلفة.